أفادت مصادر عن المكتب الوطني للسلامة الصحية "أونسا" أنه لم يتم استيراد أو تسويق أي دفعة من سكويت "Gerblé" الملوث.
وأبرزت ذات المصادر لموقع "آخر ساعة" أن رقائق الشوكولاتة الخالية من الغلوتين من بسكويت "Gerblé"، التي نبهت السلطات الفرنسية، إلى احتوائها على "قلويدات التروبان"، لا تتواجد بالسوق المغربية.
وأضافت أن هذا الأخير يتخذ تدابير صارمة فيما يتعلق بمراقبة المنتجات الغذائية المستوردة، "وفي حالة ملاحظة عدم المطابقة، يتم إرجاع المنتجات المعنية إلى بلد المنشأ ولا يُسمح بطرحها في السوق الوطنية".
كما خلصت المصادر ذاتها إلى أنه قام أيضا بتعزيز الضوابط المفروضة على استيراد البسكويت المعني لمنع إدخاله إلى الأراضي الوطنية.
وكانت البرلمانية حنان أتركين، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، قد دعت وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى سحب البسكويت المذكور لكونه "ملوثا بمادة مخدرة خطيرة".
وأبرزت البرلمانية، في سؤال كتابي موجه إلى الوزير المعني، أن العديد من الأسواق الممتازة بالمغرب "لازالت تعرض في رفوفها بسكويت (Gerblé) الذي ثبت تضمنه لمخدر خطير (البوروندانغا) من طرف الوكالة الإسبانية لسلامة الغذاء والتغذية".
وأضافت أن السلطات الصحية الإسبانية عمدت إلى سحب البسكويت من أسواقها وتحذير كل الدول الأوروبية من الاستمرار في تسويقه بالنظر لخطورته على صحة الإنسان، "كما نصحت المواطنين الذين يحتفظون بنفس البسكويت في المنزل بالتخلص منه وعدم تناوله".
واستغربت البرلمانية أتركين كونَ أن السلطات الصحية بالمغرب لم تتدخل بعد لإخضاع المنتج المذكور للتحليلات اللازمة، والوقوف على مدى مطابقته للمعايير الصحية وصلاحيته للاستهلاك، "حيث لازال يباع بالعديد من الأسواق الممتازة، ولم يتم تقديم المبررات المستند إليها لاستمرار تسويقه وبيعه، بالرغم من الإجراءات المتخذة بخصوصه في دول أجنبية".
كما تساءلت البرلمانية عن الإجراءات المتخذة من أجل سحب هذا البسكويت الملوث من الأسواق الممتازة المغربية، أو تقديم المبررات المستندة إلى خبرة طبية علمية "في حال استمرار بيع هذا المنتوج".